أي شخص تحت سن 18 يعتبر طفلاً في تركيا. هذا يعني أنه يمكن لأي شخص دون سن 18 عامًا الاستفادة من الحقوق والخدمات الممنوحة لـ “الأطفال” في تركيا. في جميع أنحاء هذا المحتوى الإعلامي، سيشير مصطلح “طفل” أو “قاصر” دائمًا إلى الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا.
إذا جاء الطفل إلى تركيا بدون والدته أو والده أو قريب بالغ يعتني به، أو انفصل عنهم بعد قدومه إلى تركيا، يُطلق على هذا الطفل اسم “قاصر غير مصحوب بذويه”. بغض النظر عن جنسيتهم، أو لغتهم، أو دينهم، أو جنسهم، أو أي خاصية أخرى، يمكن لجميع الأطفال في تركيا الاستفادة على قدم المساواة من الحقوق والخدمات المقدمة للأطفال.
المؤسسة الرسمية المسؤولة عن حماية الأطفال في تركيا هي وزارة الأسرة والخدمات الاجتماعية (باللغة التركية: Aile ve Sosyal Politikalar Bakanlığı). يتم إيواء القاصرين غير المصحوبين بذويهم في تركيا في مؤسسات تابعة لوزارة الأسرة، والخدمات الاجتماعية، ومناسبة لأعمارهم، وجنسهم. يمكن للأطفال البقاء في هذه المؤسسات حتى يبلغوا 18 عاماً. يتم تلبية الاحتياجات الأساسية للأطفال المقيمين في مؤسسات مثل التغذية والصحة والتعليم والملبس بشكل مجاني. الاسم الرسمي لهذه المنظمات هو مركز دعم الطفل (باللغة التركية: (Çocuk Destek Merkezleri أو اختصاراً (ÇODEM)؛ ومع ذلك، تُستخدم أيضاً تسميات أخرى مثل “منظمة” و “مؤسسة” و “سكن “.
لكي يتم أخذ الطفل تحت الحماية كطفل غير مصحوب بذويه، يجب أولاً تحديد سنه ووضعه غير المصحوب من قبل السلطات الرسمية.
يتم تحديد هوية القصر غير المصحوبين بذويهم من قبل ضباط الشرطة ذوي الخبرة في العمل مع القصّر، بناءً على إخطار من أي موظف حكومي أو موظف منظمة غير حكومية يواجه قاصراً غير مصحوب بذويه. يمكن لضباط الشرطة تحديد عمر الطفل من خلال فحص المستندات مثل جواز السفر، وبطاقة الهوية، وشهادة الميلاد، وما إلى ذلك من مستندات متعلقة بتحديد العمر. ستقوم شرطة الأحداث بسؤال الطفل عدداً من الأسئلة حول مكان والديه، ومتى وكيف تم فصله عنهم، وتسجيل جميع المعلومات التي يحصلوا عليها. إذا لم يكن هناك شك في أن الطفل هو طفل غير مصحوب بذويه، فسيقوم ضباط الشرطة بتنفيذ الإجراءات الرسمية المتعلقة بحماية الطفل ومرافقة المستشفى لإجراء بعض الفحوصات الصحية مثل فحص الأمراض المعدية. نتيجة لهذه الإجراءات، يبدأ الطفل في الإقامة في مؤسسة مناسبة لسنه وجنسه.
إذا لم يكن هناك مستند يوضح عمر الطفل، أو إذا كان هناك شك في أنه أكبر سناً بسبب مظهره الجسدي، أو إذا كان هناك سجل ما في تركيا يبين بأنه أكبر سناً لأي سبب من الأسباب، في هذه الحالة ربما تطلب شرطة الأحداث تحديد العمر. في تحديد العمر هذا، تأخذ شرطة الأطفال الطفل إلى مستشفى حكومي لتحديد العمر. إجراءات تحديد الهوية للقصّر غير المصحوبين، بما في ذلك إجراءات المستشفى، مجانية ولا يتعين على الطفل دفع أي رسوم.
جميع أنواع وثائق الهوية وشهادات الميلاد وجوازات السفر والجلاءات المدرسية من سنوات التعليم السابقة أو أي وثيقة رسمية تظهر سنهم، والتي يحضرها القاصرون غير المصحوبين بذويهم، ذات أهمية أساسية لتحديد العمر. حتى لو لم يأت الطفل إلى تركيا بهذه الوثائق، فإن الحصول على النسخة الأصلية أو صورة من هذه الوثائق لاحقاً من خلال أفراد الأسرة في البلد الأصلي قد يساعد في عملية التحديد.
يتم تنفيذ إجراءات تحديد العمر للأطفال الذين ليس لديهم أي وثيقة هوية توضح أعمارهم أو الذين يشتبه في أن أعمارهم تزيد عن 18 عاماً بسبب مظهرهم الجسدي.
تحديد العمر هو تقييم طبي يتم إجراؤه عندما لا يمكن تحديد عمر الشخص من خلال وثائق رسمية مثل جواز السفر أو وثيقة الهوية، أو عندما يكون هناك شك في أن الأشخاص ليسوا في السن الذي يدعونه. يتم إجراء هذا التقييم في المستشفى من قبل طبيب متخصص أو فريق طبي.
يعطي جسم الإنسان وخاصة نمو العظام والأسنان وبعض التغيرات التي تحدث في الجسم خلال فترة المراهقة فكرة عن العمر البيولوجي للشخص للأطباء الذين يقررون العمر. الطريقة الأكثر شيوعاً لتحديد العمر المستخدمة في عملية الكشف عن الأطفال غير المصحوبين بذويهم في تركيا هي تقييم نمو العظام من خلال الأشعة السينية للمعصم التي يتم إجراؤها في مستشفى حكومي. يتم إجراء الفحوصات والاختبارات خلال عمليات تحديد العمر بطريقة لا تسبب أي ضرر جسدي أو نفسي للطفل. يجب على الطبيب الذي سيجري الفحص والتقييم إبلاغ الطفل بهدف وطريقة اختبار العمر.
أثناء اختبار تحديد العمر، ستقوم شرطة الأطفال بمرافقة الطفل وإذا لزم الأمر، سيقوم مترجم فوري بمرافقته أيضاً، لا يتعين على الطفل دفع رسوم اختبار تحديد العمر.
تحديد العمر ليس سهلاً، لذلك، يمكن إعطاء نتائج خاطئة من وقت لآخر. يمكن أن يحدث نمو جسم الإنسان بمعدلات مختلفة حسب المناخ والعادات الغذائية والخصائص الوراثية في البلدان المختلفة. يجب أن تؤخذ كل هذه الاختلافات في الاعتبار في تقييم تحديد العمر ولا تزال هناك حاجة لمزيد من البحث حول هذا الموضوع. لهذه الأسباب، لا يعطي تقييم تحديد العمر دائماً نتيجة واضحة، على سبيل المثال، قد يقدر عمر الشخص على أنه يتراوح بين 15 و17 عامًا بدلاً من 16 عاماً و5 أشهر. في هذه الحالة، قد يتم تسجيل عمر الشخص بطريقة مختلفة.
يمكن الطعن على نتيجة تحديد العمر. لهذا، يمكن التقدم بطلب للمستشفى الذي قام بالاختبار لأول مرة أو التقدم بطلب لمستشفى آخر، أو يمكن اجراء تحديد العمر في وحدات الطب الشرعي المتخصصة في تحديد العمر. في تحديد العمر الذي تقوم به وحدات الطب الشرعي، لا يؤخذ فقط في الاعتبار تطور عظم الرسغ، ولكن أيضاً يتم تقييم الجسم كله. لهذا السبب، سيكون من المفيد في الاعتراض على تحديد السن الأول الحصول على تقرير متخصص أكثر شمولاً. ينبغي بعد ذلك تقديم هذه التقارير البديلة إلى المديرية الإقليمية لإدارة الهجرة في المقاطعة التي تم فيها اتخاذ القرار أو عرضها على المحكمة مباشرة. في هذه العملية، من المهم جداً الحصول على الدعم من محامٍ أو منظمة غير حكومية. يمكن لمركز حقوق اللاجئين أيضاً تزويدك بدعم معلومات إضافي ومساعدتك في تقديم طعن على تحديد العمر.
توفر الدولة التركية الحماية للقصر غير المصحوبين الذين يأتون إلى تركيا. وزارة الأسرة والخدمات الاجتماعية (باللغة التركية: Aile ve Sosyal Politikalar Bakanlığı) هي المؤسسة الحكومية المسؤولة عن رعاية وحماية الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 18 عاماً في تركيا. يتم تأمين الاحتياجات الأساسية وعلى رأسها المأوى للقصر غير المصحوبين بذويهم من قبل الموظفين في المؤسسات التابعة لوزارة الأسرة والخدمات الاجتماعية. جميع الحقوق والخدمات الأساسية المقدمة للقصر غير المصحوبين أثناء إجراءات تحديد العمر وأثناء مدة إقامتهم في السكن مجانية تماماً.
يقيم القصر غير المصحوبين بذويهم الذين تم نقلهم إلى الرعاية المؤسسية في المؤسسات التابعة لوزارة الأسرة والخدمات الاجتماعية. يمكن للفتيات والفتيان والأطفال في الفئة العمرية 0-7 البقاء معاً. أما الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 8 و17 عاماً يقيمون في سكنات مفصولة حسب العمر والجنس. توجد مراكز منفصلة للفتيات والفتيان الذين تتراوح أعمارهم بين 8 و12 عاماً. وبالمثل، توجد مراكز منفصلة للفتيات والفتيان في الفئة العمرية 13-17 عاماً.
الأطفال الذين تم اكتشافهم في المدن الكبرى مثل اسطنبول، حيث يتم الكشف عن القصر غير المصحوبين بشكل متكرر، قد يبقون في سكن مؤقت لبضعة أسابيع حتى يتم تحديد المؤسسة التي سيقيمون فيها لفترة طويلة. عادة ما يتم تحويل القصر غير المصحوبين بذويهم إلى المؤسسات المخصصة للمواطنين الأجانب غير المصحوبين بذويهم، ولكن في بعض الأحيان قد يبقون في المؤسسات مع الأطفال الأتراك الذين يحتاجون إلى الحماية بسبب ظروفهم الخاصة.
تتمتع كل منظمة بسعة معينة، على سبيل المثال، يمكن لما متوسطه 20 إلى 40 طفلاً البقاء في المؤسسة. قد تختلف المرافق المادية للمنظمات.
كل طفل غير مصحوب بذويه في رعاية مؤسسية لديه “مستشار” مسؤول عنه. قد يكون هذا المستشار طبيباً نفسياً أو مدرسّاً موظفاً في المؤسسة. من المتوقع أولاً أن يشارك الطفل المقيم في المؤسسة احتياجاته وصعوباته ومخاوفه، إن وجدت، مع هذا المستشار. عندما يتم نقلك إلى رعاية مؤسسية، سيتم إخبارك بمن هو مستشارك، وفي معظم الأحيان، سيعطيك مستشارك المعلومات الأولية عن المؤسسة. بصرف النظر عن مستشارك، يمكنك أيضاً الحصول على دعم من أشخاص آخرين يعملون في المؤسسة.
المنظمات التي يقيم فيها القصر غير المصحوبين بذويهم؛ هي مراكز يتم تحديدها وفقاً لأعمارهم وجنسهم، وهي مصممة بشكل يتناسب مع دعم نموهم البدني والنفسي طيلة فترة إقامتهم حيث يتم تلبية احتياجاتهم الأساسية واحتياجات الحماية الخاصة بهم. لم يتم إنشاء هذه المراكز لغرض التقييد أو العقاب، ولكن على العكس من ذلك، لغرض الحماية والدعم.
عندما تفهم السلطات الرسمية أن الطفل هو طفل غير مصحوب بذويه، أي أنه لم يبلغ الثامنة عشرة من العمر وليس لديه أي أفراد من الأسرة، فمن الضروري أخذ هذا الطفل تحت الحماية. بناءً على ذلك، كما ذكر أعلاه، قد يتم رعاية الطفل في مؤسسة وقد يحتاج إلى البقاء في هذه المؤسسة. بدلاً من ذلك، قد يكون من المناسب أن يبقى الطفل مع قريب له في تركيا أو مع أسرة حاضنة له. في كلا الخيارين، يجب على المؤسسات الحكومية أن تقرر الخيار الأكثر فائدة للطفل. إذا كان هناك طلب لطفل غير مصحوب بذويه لبدء الإقامة مع أحد أفراد الأسرة أو أحد الأقارب في تركيا، فإن وزارة الأسرة والخدمات الاجتماعية تقوم بدراسة هذا الطلب، وستقوم بدراسة الظروف المعيشية لأحد أفراد الأسرة أو الأقارب المعنيين وما إذا كان بإمكانهم رعاية هذا الطفل. وفقط إذا رأت ذلك مناسباً، فإنه يسمح للطفل بمغادرة المؤسسة والعيش مع أسرته أو قريبه. غير ذلك، لا يمكن لطفل غير مصحوب بذويه أن يعيش بمفرده. يمكن للأطفال تحت الحماية البقاء في رعاية مؤسسية أو، إذا كان ذلك متاحاً، مع أحد أفراد الأسرة أو الأسرة الحاضنة في تركيا.
عندما يتعلق الأمر بالأشقاء غير المصحوبين بذويهم الذين تقل أعمارهم عن 18 عاماً، تقوم وزارة الأسرة والخدمات الاجتماعية بإجراء تقييم من خلال النظر في عمر وجنس جميع الأشقاء. تفضل الوزارة أن يبقى الأشقاء القصر غير المصحوبين معاً.
كما ذكر أعلاه، في حين أن الأطفال من عمر 0 إلى 7 يمكنهم البقاء فتيات وفتيان معاً؛ الفتيات والفتيان في الفئة العمرية 8-12 و13-17 سنة يقيمون في مراكز منفصلة مناسبة لأعمارهم وجنسهم. يُسمح للأشقاء بالبقاء معاً إذا كان عمر الأطفال وجنسهم وسعة المؤسسة تسمح بذلك. إذا لم يكن من الممكن للأشقاء البقاء معاً، فمن المؤكد على الأقل أنهم سيبقون في مؤسسات قريبة من بعضهم البعض أو في مؤسسات ضمن نفس المدينة، حتى يتمكن الأشقاء من لقاء بعضهم البعض.
يمكن للقصر غير المصحوبين البقاء في المؤسسات التابعة لوزارة الأسرة والخدمات الاجتماعية حتى بلوغهم سن 18. بعد تخطيه سن الثامنة عشرة، يتم تنفيذ إجراءات الخروج من المؤسسة. يعتبر أي شخص يزيد عمره عن 18 عاماً بالغاً في تركيا، ويتوقع من طالبي اللجوء والمهاجرين البالغين تلبية احتياجات الإقامة بأنفسهم، أي استئجار منزل بأموالهم الخاصة وكسب عيشهم بنفسهم أيضاً.
بشكل استثنائي، قد يكون من الممكن للشباب الذين يواصلون تعليمهم أو الذين لديهم أي شروط خاصة البقاء في المؤسسة لفترة قصيرة أو طويلة نوعاً ما، حتى لو بلغوا 18 عاماً. المقصود بالوضع الخاص، على سبيل المثال، بعض الشباب الذين سيغادرون تركيا بشكل قانوني في غضون أسابيع قليلة بغرض لم شمل الأسرة، أو بعض الشباب الذين يعانون من مشكلة صحية ولا يمكنهم مغادرة السكن على الفور لأنهم في فترة نقاهة، وبالتالي هم بحاجة إلى البقاء في المؤسسة لفترة ما. في هذه الحالات الاستثنائية، أولاً وقبل كل شيء، سيأخذ بعين الاعتبار ما إذا كانت سعة المؤسسة تسمح بذلك وما إذا كان قد تم تمديد قرار الحماية من قبل المحكمة.
لدى معظم القاصرين غير المصحوبين بذويهم المقيمين في المؤسسات بعض المخاوف بشأن فترة ما بعد 18 عاماً، لا سيّما المكان الذي سيعيشون فيه، وكيف سيكسبون رزقهم، والإجراءات التي يجب عليهم اتباعها. هذه المخاوف بشأن المستقبل شائعة جداً وهي مخاوف متوقعة بالفعل. إذا كانت لديك مثل هذه المخاوف، فيمكنك أولاً التحدث إلى معلميك وموظفيك في المؤسسة التي تقيم فيها. وبالمثل، يمكنك طلب دعم مجاني من خلال الرقم +90 549 510 52 06، حيث يدعم مركز حقوق اللاجئين الأطفال والشباب غير المصحوبين بذويهم.
يمكن للقصر غير المصحوبين بذويهم الاستفادة من جميع الحقوق والخدمات مجاناً طيلة فترة بقائهم في رعاية مؤسسية.
يحصل القاصرون غير المصحوبين بذويهم أولاً على سكن يقيمون فيه. يمكنهم البقاء في مؤسسة تابعة لوزارة الأسرة والخدمات الاجتماعية حتى بلوغهم سن 18 عاماً. قد تختلف المرافق المادية لهذه المنظمات. في بعض المؤسسات، يجب على الأطفال مشاركة غرفهم مع أطفال آخرين، وفي مؤسسات أخرى يمكنهم الإقامة في غرف خاصة بهم. في هذه المؤسسات، يتم تلبية الاحتياجات اليومية للأطفال من طعام وملبس. بالإضافة إلى ذلك، غالباً ما يتواجد في هذه المؤسسات عاملين دائمين بمجال الصحة يقومون بمراقبة مشاكل الأطفال الصحية عن كثب. إذا لزم الأمر، يمكن نقل الأطفال إلى المستشفيات والمؤسسات الصحية المماثلة.
من الممكن أيضاً للأطفال في مؤسسات الرعاية مواصلة تعليمهم. وفقاً لذلك، وبتوجيه من مستشاريهم في المؤسسة، يمكنهم مواصلة تعليمهم عن بعد أو تعليمهم الرسمي وفقاً لأعمارهم وحالتهم التعليمية السابقة. يحصل الأطفال المقيمون في المؤسسة أيضاً على مبلغ صغير كمصروف جيب. هذا البدل هو المبلغ الأسبوعي أو الشهري الذي يعطى للطفل لتلبية بعض الاحتياجات الشخصية. بالإضافة إلى ذلك، يمكن عقد دورات اللغة للأطفال والأنشطة الرياضية والنزهات والأنشطة الاجتماعية المماثلة في المؤسسات.
كما يتمتع القصر غير المصحوبين ببعض الحقوق الأخرى. حيث يمكنهم التقدم بطلب للحصول على اللجوء في تركيا إذا اعتقدوا أنهم لن يكونوا آمنين إذا عادوا إلى بلدهم وبالتالي لا يريدون العودة إلى وطنهم. وفقاً للقانون التركي، لا يمكن إعادة أي طفل أو بالغ قسراً إلى مكان لا تكون حياته بمأمن فيه، بسبب الحرب أو لأي سبب آخر. لمزيد من المعلومات حول الحق في اللجوء، يرجى مراجعة المعلومات أدناه.
ما يقرب من 20 إلى 40 طفلاً وشاباً يقيمون معاً في المؤسسات التي يقيم فيها القصر غير المصحوبين. هناك بعض القواعد في المؤسسات التي تهدف إلى تمكين هذا العدد من الناس من العيش معاً بسلام وبطريقة صحية وآمنة. تختلف هذه القواعد من مؤسسة إلى أخرى. قد تكون هناك قواعد يجب اتباعها في أمور مختلفة مثل أوقات الدخول والخروج، واستخدام الأماكن المشتركة، وأوقات الوجبات والتنظيف. عادة ما يتم تقديم موجز حول هذه القواعد عند مدخل المؤسسة. بالإضافة الى ذلك، يمكنك الحصول على معلومات من معلميك المسؤولين في مؤسستك أو من أصدقائك المقيمين معك للحصول على معلومات حول القواعد الخاصة المتبعة.
وتجدر الإشارة إلى أن المؤسسات التي يقيم فيها القصّر غير المصحوبين ليست أماكن يُحتجزون فيها لغرض العقاب أو تقييد تحركاتهم. على العكس من ذلك، فهي أماكن يمكن للأطفال البقاء فيها بأمان دون التعرض للأذى والحصول على احتياجاتهم الأساسية مثل المأوى والصحة والتعليم. قواعد المؤسسة هي القواعد الموضوعة لإتاحة إمكانية العيش معاً وضمان سلامة الجميع.
يخضع القاصرون غير المصحوبين بذويهم الذين يعملون في مكان العمل ويكسبون المال لقواعد معينة، لأنهم مواطنين أجانب ولأنهم دون سن 18 عاماً.
أولاً، وفقاً للقوانين التركية، يُمنع الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً من العمل، مع بعض الاستثناءات. بالإضافة إلى ذلك، كقاعدة عامة، يجب على جميع الأجانب في تركيا أولاً الحصول على تصريح عمل من أجل العمل. العمل بدون تصريح عمل هو محفوف بالمخاطر لأن الناس قد يواجهون مشاكل في التقدم للشرطة أو السلطات الرسمية ذات الصلة لحل المشكلات التي يتعرضون لها في حياتهم العملية. بالإضافة إلى ذلك، قد يتم فرض عقوبات مختلفة، بما في ذلك الغرامات المالية، على أولئك الذين يعملون دون تصريح عمل.
يجب على صاحب العمل التقدم بطلب للحصول على تصريح عمل. يتم اتخاذ قرار بشأن تصريح العمل بعد دراسة الطلب من قبل وزارة العمل والضمان الاجتماعي بعد تقديم صاحب العمل بعض المعلومات والمستندات. يجب على الأطفال في مؤسسة الرعاية أولاً مناقشة طلبات العمل الخاصة بهم مع مستشاريهم في المؤسسة، لأنه لا يمكن لصاحب العمل المحتمل التقدم بطلب للحصول على تصريح عمل إلا إذا سمحت بذلك سلطات المؤسسة التي يقيمون فيها. للحصول على معلومات حول إجراءات العمل القانونية في تركيا، يمكنك مراجعة العنوان الوصول إلى سوق العمل على الموقع الإلكتروني.
ليس من الشائع جداً أن يحصل الأطفال المودعون في مؤسسات الرعاية في تركيا على تصريح عمل ويعملون في عمل ما. بصرف النظر عن صعوبات الحصول على تصريح عمل، يتم تشجيع القاصرين غير المصحوبين بذويهم على مواصلة تعليمهم ودخول الحياة العملية بعد إكمال تعليمهم المهني أو الأكاديمي. لأسئلتكم حول الوصول إلى الحق في التعليم، يمكنكم مراجعة الأسئلة الموجودة في هذا المحتوى، بالإضافة إلى المحتوى الموجود في الموقع تحت عنوان التعليم.
ومع ذلك، على سبيل المثال، إذا كانت المؤسسة التي يتعلم فيها الطفل هي مدرسة ثانوية للتعليم المهني والتقني، وبالتالي فهو بحاجة إلى إجراء تدريب داخلي، في هذه الحالة يمكنه العمل كجزء من دروس الطفل بشكل لا يتعارض مع دروسه بعد الحصول على التصاريح اللازمة من المدرسة ومستشاره.
من الممكن أن يعود الأطفال غير المصحوبين بذويهم المتواجدين في الرعاية المؤسسية إذا غادروا المؤسسة دون إذن. لهذا، من الضروري التقدم إلى أقرب مركز شرطة أحداث أو مباشرة إلى المؤسسة التي غادرها. إذا لم يكن هناك أي تغيير في حالة الطفل، أي أنه لا يزال غير مصحوب بذويه وتحت سن 18، سيتم إعادته إلى المؤسسة بعد إجراء الفحوصات الطبية اللازمة.
يعتبر مغادرة الأطفال للمؤسسة دون إذن أمراً محفوفاً بالمخاطر. قد يواجه الطفل خارج المؤسسة بعض الأشخاص الخبيثين، وقد يضطر إلى العيش في ظروف صعبة. وبالمثل، لا يحق للأطفال الذين يغادرون المؤسسة دون إذن التمتع الكامل بحقوقهم إذ لا يحق لهم الحصول على التعليم، أو الصحة، أو المأوى، أو الطعام، أو مصروف الجيب، إلخ.. لهذه الأسباب، فإن ترك المؤسسة دون إذن يمكن أن يكون خطيراً وصعباً. إذا كنت ترغب في الحصول على دعم للعودة إلى المؤسسة، يمكنك الوصول إلى مركز حقوق اللاجئين على الرقم +90 549 510 52 06 .
يسمى جمع أفراد الأسرة من دول مختلفة في دولة واحدة بلم شمل الأسرة. من أجل لم شمل الأسرة. يجب على سلطات البلد الذي سيجتمع فيه افراد الأسرة السماح بذلك وتقديم تأشيرات لأفراد الأسرة المتواجدين خارج ذلك البلد. تختلف الإجراءات مثل أفراد الأسرة الذين يُسمح لهم بالالتقاء وما هو مطلوب للتقديم من بلد إلى أخر.
ومع ذلك، يُسمح للقصر غير المصحوبين عموماً بلم شمل والديهم مع بعضهم البعض. في بعض البلدان، قد يكون من الممكن للقصر غير المصحوبين بذويهم لم شملهم مع الأشقاء الذين هم قصر غير مصحوبين بذويهم أيضا، أو الأشقاء البالغين، أو مع أقارب من الدرجة الأولى (عم، خال، عمة، خالة، جد، جدة). كذلك تؤخذ بعين الاعتبار ظروف مثل حالة فرد العائلة في بلد لم الشمل، ودخل الفرد وكذلك درجة القرابة.
يمكن الحصول على معلومات أكثر موثوقية حول عمليات لم شمل الأسرة من قنصليات بلد لم الشمل أو من المنظمات غير الحكومية أو المحامين العاملين في هذا المجال. للحصول على معلومات ودعم بخصوص عمليات لم شمل الأسرة، يمكنك الاتصال بخط مركز حقوق اللاجئين +90 549 510 52 06.
التعليم في تركيا حق أساسي ويحق لأي شخص يرغب في متابعة تعليمه متابعة تعليمه في أي عمر. يمكن للأطفال في الرعاية المؤسسية أيضاً متابعة تعليمهم. إذا كنت ترغب في متابعة تعليمك، فعليك بالتأكيد إخبار مستشارك في المؤسسة التي تقيم فيها.
هناك طريقتان للالتحاق بالمدرسة في تركيا: الأولى هي ما يسمى بالتعليم الرسمي، وهي طريقة متابعة الدروس مع الطلاب الآخرين في المدرسة؛ الطريقة الثانية هي الطريقة التي تسمى التعليم المفتوح، وهي تعتمد على مشاهدة الطفل لبعض الدروس المسجلة على الإنترنت، ثم دراستها، ثم اجتياز الفصل عن طريق إجراء الاختبارات في مواعيد الامتحانات المحددة.
يتوجب على الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و14 عاماً تلقي التعليم الإلزامي الابتدائي والإعدادي بشكل رسمي، أي من المدرسة. يمكن لمن تزيد أعمارهم عن 14 عاماً تلقي التعليم الابتدائي والإعدادي عن بُعد فقط. كذلك يمكن للشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و18 عاماً والذين أكملوا المرحلة الابتدائية والإعدادية مواصلة تعليمهم الثانوي إما رسمياً أو عن بُعد.
المسألة الأولى للأطفال الذين يرغبون في مواصلة تعليمهم في تركيا هي تحديد الصف الذي سيواصلون تعليمهم منه. إذا كانوا قد ذهبوا إلى المدرسة من قبل، فسيكون من الأسهل عليهم توثيق تعليمهم السابق، خاصة إذا قاموا بمشاركة جلاءات الصف الأخير الذي أكملوه مع المسؤولين في المؤسسة التي يقيمون فيها. بالنسبة للأطفال الذين لا يستطيعون توثيق مستوى تعليمهم السابق، يتم إجراء تقييم لتحديد المستوى من قبل وزارة التربية الوطنية ويتم تحديد الصف الذين سيواصلون تعليمهم منه وفقاً لذلك.
لغة التعليم في تركيا هي التركية. الأطفال الذين لا يشعرون بالكفاءة في اللغة التركية يمكن تحويلهم إلى صف يركز بشكل أساسي على تعليم اللغة ويسمى “صف الاندماج”. في نهاية فصل أو فصلين دراسيين، يمكنهم مواصلة تعليمهم في الصفوف الدراسية الخاصة بهم.
الشرط الأساسي للالتحاق بالجامعة في تركيا هو أن تكون متخرجاً من المدرسة الثانوية. إذا أكملت دراستك الثانوية واستوفيت شروط الالتحاق بالجامعة، يمكنك الالتحاق بالتعليم الجامعي في تركيا. من أهم متطلبات الالتحاق بالجامعة الحصول على الدرجة المطلوبة التي تم تحدديها من قبل الجامعة التي تريد الدراسة فيها في اختبار الطالب الأجنبي (باللغة التركية: Yabancı Öğrenci Sınavı) أو اختصاراً (YÖS).
لمزيد من المعلومات حول التعليم الجامعي في تركيا، يمكنك مراجعة المعلومات في قسم التعليم في هذه المنصة.
يمكن للأشخاص الذين لا يستطيعون العودة إلى بلادهم بسبب الخوف من تعرضهم للأذى بسبب الحرب أو لأسباب أخرى إبلاغ السلطات الرسمية في تركيا بأنهم لا يريدون العودة إلى بلادهم. وهذا ما يسمى طلب اللجوء. يتم تقديم طلب اللجوء إلى المديرية الإقليمية لإدارة الهجرة في المقاطعة (باللغة التركية: İlçe Göç İdaresi müdürlüğü) التي يقيم فيها الشخص.
بسبب بيئة الحرب المستمرة في سوريا على مدى السنوات العشر الماضية، تمنح الدولة التركية “الحماية المؤقتة” (باللغة التركية: Geçici Koruma) للأشخاص الذين يأتون إلى تركيا من سوريا. لهذا السبب، يُطلق على طلب اللجوء المقدم من الأشخاص القادمين من سوريا طلب الحماية المؤقتة. سيكون من المفيد للقصر غير المصحوبين بذويهم الذين سيتقدمون على طلب للحصول على حماية مؤقتة تقديم وثائق الهوية التي أحضروها من سوريا، إذا كانت معهم أثناء تقديم الطلب.
يُطلق على طلب اللجوء المقدم من الأشخاص القادمين إلى تركيا من دول أخرى غير سوريا طلب الحماية الدولية (باللغة التركية: Uluslararası Koruma). في طلب الحماية الدولية، يُطلب من الأشخاص شرح سبب عدم تمكنهم من العودة إلى بلدهم بالتفصيل. سيكون من المفيد للقصر غير المصحوبين بذويهم الذين سيتقدمون بطلب للحصول على الحماية الدولية أن يشاركوا مع المديرية الإقليمية لإدارة الهجرة وثائق الهوية التي أحضروها من بلدانهم أثناء تقديم الطلب، وإن وجدت، الوثائق المتعلقة بالحالات التي تجعلهم يخشون العودة إلى بلدهم.
إذا كنت ترغب في الحصول على معلومات ودعم مجاني فيما يتعلق بالحماية المؤقتة أو التسجيل في الحماية الدولية أو العمليات التالية، يمكنك الاتصال بمركز حقوق اللاجئين على الرقم+90 549 510 52 06.
إن طلب اللجوء في تركيا يعني في الواقع أن المواطنين السوريين يتقدمون بطلب للحصول على الحماية المؤقتة، وأن الأشخاص من جنسيات أخرى يتقدمون بطلب للحصول على الحماية الدولية، كما هو مذكور أعلاه.
يحق للأشخاص المتقدمين للحصول على الحماية المؤقتة أو الحماية الدولية في تركيا عدم إعادتهم قسراً إلى بلادهم حتى يتم تقييم طلباتهم أو رفضها في نهاية المطاف. لهذا السبب، من المهم جداً للأشخاص الذين يخشون العودة إلى بلادهم بسبب الحرب أو لأسباب أخرى، المباشرة بإجراءات اللجوء المناسبة في أقرب وقت ممكن.
وبالتالي فإن الأشخاص الذين قاموا بتسجيل أنفسهم من أجل الحماية المؤقتة أو الحماية الدولية في تركيا لديهم الفرصة للبقاء بشكل قانوني في تركيا مع وثيقة هوية الحماية المؤقتة أو وثيقة هوية الحماية الدولية التي تم منحهم اياها. خلال فترة صلاحية هذه الوثائق، يمكن للأفراد الاستمرار في الإقامة في تركيا بشكل قانوني.
بصرف النظر عن ذلك، تمنح الحماية المؤقتة والحماية الدولية الأشخاص حق الوصول إلى مختلف الحقوق.
يمكن للاجئين السوريين الذين أتموا تسجيل الحماية المؤقتة الاستفادة من الحقوق والخدمات الأساسية مثل التعليم والصحة مجاناً في تركيا. وبالمثل، قد يكون من الممكن لهم الاستفادة من المساعدة الاجتماعية في إطار الفرص والأولويات القائمة.
يمكن للأشخاص من جنسيات أخرى الذين تقدموا بطلب للحصول على الحماية الدولية أو حصلوا بالفعل على الحماية الدولية إذا لم يكن لديهم القدرة على الدفع، الاستفادة من الخدمات الصحية مجاناً لمدة عام واحد من تاريخ طلبهم للحصول على الحماية الدولية. في نهاية هذه الفترة، من الضروري أن يتحمل الأفراد نفقاتهم الصحية، باستثناء بعض الحالات الاستثنائية. وبالمثل، يمكن للأفراد الاستفادة من الحق في التعليم مجاناً. بالإضافة إلى ذلك، قد يكون من الممكن لهم الاستفادة من المساعدة الاجتماعية في إطار الفرص والأولويات. نتيجة لتقييم طلباتهم، قد يحصل الأشخاص الذين يتلقون اللجوء المشروط والحماية الفرعية على بعض الحقوق والفرص الإضافية وفقاً لوضعهم.
معظم هذه الحقوق، وحتى بعض الحقوق الأخرى، هي حقوق ممنوحة للأطفال غير المصحوبين بذويهم والذين يخضعون للحماية لأنهم بالفعل أطفال غير مصحوبين بذويهم. لهذا السبب، حتى إذا لم يسجل القاصرون غير المصحوبين بذويهم بعد في إجراءات اللجوء، فيمكنهم الاستفادة من العديد من الحقوق المذكورة وغير المذكورة هنا لمجرد أنهم أطفال.
اعتباراً من 10 سبتمبر 2018، توقفت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين (UNHCR) عن تسجيل الأشخاص الذين يتقدمون بطلبات لجوء في تركيا. يجب على المواطنين السوريين الذين سيتقدمون للحصول على الحماية المؤقتة في تركيا والجنسيات الأخرى الذين سيتقدمون للحصول على الحماية الدولية التقدم إلى المديرية الإقليمية لإدارة الهجرة في مقاطعتهم.
يمكن أيضاً تقديم الحماية المؤقتة أو طلب الحماية الدولية بعد أن يبلغ الشخص 18 عاماً ويغادر المؤسسة. في بعض الحالات، قد تطلب المديرية الإقليمية لإدارة الهجرة إجراء مقابلة التسجيل وتحديد الحالة بعد سن 18، معتبرة أنه قد يكون من الصعب على الطفل التعبير عن خوفه من العودة إلى بلده.
من المهم جداً أن يقوم الشباب غير المصحوبين بذويهم الذين لا يستطيعون العودة إلى بلادهم بسبب الخوف من الحرب والاضطهاد أن يتقدموا بطلب للحصول على الحماية المؤقتة أو الحماية الدولية في تركيا، بمجرد مغادرتهم المؤسسة دون أي تأخير، لأن تطبيق هذه الإجراءات هو السبيل الوحيد للأشخاص للبقاء بشكل قانوني في تركيا. وكلما طالت المدة التي يستغرقها تقديم الطلبات في هذه الإجراءات بعد مغادرة المؤسسة، كلما زادت المخاطر التي قد يواجها الأشخاص بسبب كونهم في وضع غير نظامي في تركيا.
من المهم جداً أن يكون لدى الأطفال غير المصحوبين بذويهم الذين هم على وشك مغادرة المؤسسة معلومات حول الإجراءات التي سيقومون بها بعد سن 18، خاصة حول الحياة بعد المؤسسة والحقوق والالتزامات التي تنتظرهم. يمكنك العثور على مزيد من المعلومات حول عمليات ما بعد الرعاية أدناه.
من المهم للأطفال في الرعاية المؤسسية أن يستعدوا لحياتهم بعد المؤسسة عندما يقتربون من عيد ميلادهم الثامن عشر، بمعنى آخر، وقت مغادرة المؤسسة. يمكنكم أولاً الحصول على معلومات من مستشاريكم في المؤسسة فيما يتعلق بالإجراءات ما بعد المؤسسة. يمكنكم أيضاً الحصول على المعلومات والدعم من مركز حقوق اللاجئين على الرقم +90 549 510 52 06.
يعتبر موضوع المأوى من أكثر المواضيع إلحاحاً وأهمية فيما يتعلق بالشباب في فترة ما بعد المؤسسة. يُتوقع من طالبي اللجوء والمهاجرين البالغين في تركيا تلبية احتياجات الإقامة الخاصة بهم. يُطلب من الشباب الذين سيغادرون المؤسسة البقاء في المدينة التي تم تسجيلهم فيها للحصول على الحماية المؤقتة أو الحماية الدولية، أو التي سيقومون بتسجيل أنفسهم فيها فيما بعد. يمكن للشباب الذين لم يُسجلوا بعد في الحماية المؤقتة أو الحماية الدولية الحصول على معلومات حول المدن التي يمكنهم التسجيل اليها من مستشاريهم ومديرية إدارة الهجرة بالمقاطعة التي يتواجدون فيها قبل مغادرة المؤسسة. كما هو مذكور أعلاه، يعد تسجيل الحماية المؤقتة أو الحماية الدولية شرطاً أساسياً لكي تصبح إقامة الشخص في تركيا قانونية ولتمكين الشخص من الوصول إلى الحقوق، وخاصة التعليم والصحة.
بعد مغادرة المؤسسة، يكون شراء منزل وشراء أثاث وتغطية نفقات المنزل المختلفة مكلفاً للغاية. لهذا السبب، قد يختار الشباب الذين يقيمون معاً في نفس المؤسسة استئجار منزل معاً وتقاسم التكاليف إذا غادروا المؤسسة في أوقات مماثلة. قد يكون لدى المؤسسات المختلفة بعض المساعدة النقدية، وإن كانت محدودة، للشباب الذين يغادرون المؤسسة، خاصة لأولئك الذين يواصلون تعليمهم. يمكنكم الاتصال بمركز حقوق اللاجئين للحصول على معلومات حول هذه البرامج.
من المتوقع أن يتحمل الشباب الذين يغادرون المؤسسة مسؤولية كل من الإجراءات الرسمية والأمور المتعلقة بحياتهم. وفقاً لذلك، يجب عليكم اتباع جميع التزاماتكم بنفسكم، بما في ذلك التسجيل في مكتب الهجرة في أقرب وقت ممكن بعد مغادرة المؤسسة، والعيش داخل حدود المقاطعة التي تم تسجيلكم فيها، والإبلاغ على العنوان المحدد على فترات زمنية محددة، إذا كنت لديكم التزام إبلاغ منتظم. وبالمثل، سوف تحتاجون إلى متابعة القضايا المتعلقة بالحصول على الحقوق، بما في ذلك التعليم والصحة. يمكنكم الوصول إلى مركز حقوق اللاجئين للحصول على المعلومات القانونية والدعم فيما يتعلق بالعمليات المتعلقة بالأجانب في تركيا، سواء أثناء رعاية المؤسسة أو بعد مغادرة المؤسسة.
مركز حقوق اللاجئين (MHM) هو منظمة غير حكومية مقرها في اسطنبول. مركز حقوق اللاجئين هي منظمة مستقلة عن المؤسسات الحكومية ووكالات الأمم المتحدة. تقدم المعلومات والاستشارات والدعم مجاناً فيما يتعلق بإجراءات الحماية في تركيا للأجانب من جميع الأعمار والجنسيات. وفقاً لذلك، يقدم مركز حقوق اللاجئين المعلومات والاستشارات وخدمات الدعم للأجانب في تركيا فيما يتعلق بالحماية المؤقتة وإجراءات الحماية الدولية والتسجيل والمراحل اللاحقة والترحيل والاحتجاز الإداري والحصول على الحقوق.
يتم التعامل مع جميع أنواع المعلومات والوثائق التي يشاركها عملاء مركز حقوق اللاجئين في إطار التزامات السرية للمؤسسة. وفقاً لذلك، لا يتم مشاركة أي معلومات ووثائق للعملاء الذين يصلون بالمنظمة مع أي شخص أو مؤسسة دون موافقة ومعرفة صريحة من العميل.
يقدم مركز حقوق اللاجئين بعض الدعم الإضافي للقصر غير المصحوبين بذويهم والشباب غير المصحوبين الذين بلغوا سن الثامنة عشرة مؤخرًا. وفقاً لذلك، يمكن للقصر والشباب غير المصحوبين الاتصال بمركز حقوق اللاجئين على رقم الهاتف 05495105206 المخصص لهم، بين الساعة 10.00 و17.00 من الاثنين الى الجمعة. من الممكن الوصول إلى هذا الخط باللغات التركية، والإنجليزية، والفرنسية، والعربية، والفارسية.
يمكن أن يوفر مركز حقوق اللاجئين المعلومات والدعم للقصر غير المصحوبين بذويهم أثناء عملية تحديدهم على أنهم قاصرون غير مصحوبين بذويهم ويتم قبولهم في الرعاية المؤسسية. بالإضافة إلى ذلك، يقدم خدمات استشارية للقصر والشباب غير المصحوبين بذويهم للم شملهم مع أفراد الأسرة في الدولة الثالثة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للقصر والشباب غير المصحوبين التواصل مع مركز حقوق اللاجئين فيما يتعلق بالصعوبات التي قد يواجهونها في الوصول إلى الحقوق، وخاصة التعليم والصحة، وكذلك فيما يتعلق بعملية التسجيل في تركيا.